الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قبل ٧٣٨: خطر السراسينيين في رسالة الأسقف والتبشيري بونيفاس إلى الراهبة بوغة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'{{فصل لاتيني-عربي 03|دانيال ج. كونيغ|<div class="mw-content-ltr">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Michael Tangl (MGH Epp. sel. 1), Berlin:...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{فصل لاتيني-عربي 03|دانيال ج. كونيغ|<div class="mw-content-ltr">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Michael Tangl (MGH Epp. sel. 1), Berlin: Weidmann, 1916, ep. 27, p. 48. (الترجمة: رضا حامد قطب سعد)</div>|5===المؤلف وأعماله==
{{فصل لاتيني-عربي 03|دانيال ج. كونيغ|''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Michael Tangl (MGH Epp. sel. 1), Berlin: Weidmann, 1916, ep. 27, p. 48 (الترجمة: رضا حامد قطب سعد).|5===المؤلف وأعماله==


[١] ولد الأسقف التبشيري بونيفاس عام ٦٧٢ أو ٦٧٥ باسم وينفريد (Winfrid) بالقرب من مدينة إكستر (Exeter) والتحق وهو طفل بالدير بنفس المدينة، وانتقل بعد مدة وجيزة منه إلى دير نورسلينغ (Nursling) في وينتشستر (Winchester). بعد حصوله على رتبة كاهن عام ٧٠٠ تقريبا قرر عام ٧١٦ الحياة في الغربة لأسباب دينية أو التجوّل في الأرض لقصد التعبّد و التبشير (peregrinatio) تبعا للطريقة الأنجلوسكسونية، كما فعله كثير من رجال الدين الأنجلوسكسونيين، وبدأ أنشطته التبشيرية في القارة الأوروبية. بعد بداية فاشلة في منطقة فريزيا عاد رئيسا للدير بنورسلينغ ثم أعفاه الأسقف المسئول عام ٧١٨ من منصبه ليتفرغ للحياة في الغربة لأسباب دينية مرة أخرى، بعد ذلك تلقى بناء على طلبه في مطلع عام ٧١٩ من البابا غريغوري الثاني (في المنصب ٧١٥ إلى ٧٣١) أمرا بابويا للتبشير، فقام بالتبشير أولا في تورينغن (Thüringen)، ثم في فريزيا تحت إمرة فيليبرورد (Willibrord)، وبداية من عام ٧٢١ في هسن (Hessen). وقد قام، مدعوما بمنصب الأسقف منذ عام ٧٢٢،<ref name="ftn1">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Tangl (MGH Epp. sel. 1), ep. 12, pp. 17–18.</ref> وبعدها بكتاب أمان عام ٧٢٣ أو ٧٢٤ الذي منحه إياه شارل مارتيل (حكمه ٧١٨ إلى ٧٤١)،<ref name="ftn2">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Tangl (MGH Epp. sel. 1), ep. 12, pp.17–18.</ref> بنشر المسيحية في ظل حماية بابوية وحماية من جهة الكارولنجيين فيما يعرف اليوم بوسط ألمانيا،<ref name="ftn3">Willibald, ''Vita Bonifatii'', ed. Levison (MGH Script. rer. Germ. in us. schol. 57), cap. 6, pp. 28–32.</ref> وهو ما وصل إلى ذروته بقطع ما يسمى بشجرة "بلوط دونر" (المخصصة للإله الجرماني ثور أو دونر) بجايسمار (Geismar) حوالي عام ٧٢٣. وقد اتضح الدعم البابوي والكارولنجي عام ٧٣٢ في حصوله على منصب المطران، وفي عام ٧٣٧ أو ٧٣٨ على منصب رسول بابوي (legatus)، بالإضافة إلى حصوله عام ٧٤٢ أو ٧٤٣ على كتاب أمان الذي أصدره كارلومان (Carlomannus ، حكمه ٧٤١ إلى ٧٤٧).<ref name="ftn4">Wagner, Schutzbrief, pp. 99–108.</ref> وقد أكدت الحولية المنصوبة للمؤلف أينهارد (Annales qui dicuntur Einhardi) من بين مصادر أخرى على قربه من الكارولينجيين، التي تقول بأن بونيفاس قد قام عام ٧٥١ في سياق عزل الكارولنجيين لآخر ملك من ملوك الميروفينجيين بطقوس مسحة الزيت للملك بيبان (Pippinus) وأبنائه (أسوة بالنبي صموئيل الذي مسح داوود وملكه في العهد القديم)،<ref name="ftn5">''Annales regni Francorum'', ed. Pertz, Kurze (MGH SS rer. Germ. in us. schol. 6), a. 750, 754, pp. 9, 12.</ref> وهو قول كان محل شك كبير من الناحية العلمية.<ref name="ftn6">Schneider, Königserhebung Pippins, pp. 255–256.</ref> في هذا الوقت قرر بونيفاس معاودة نشاطه التبشيري لدى الفريزيين حيث قتل عام ٧٥٤ بالقرب من مدينة دوكوم (Dokkum).<ref name="ftn7">''Annales regni Francorum'', ed. Pertz, Kurze (MGH SS rer. Germ. in us. schol. 6), a. 750, 754, pp. 9, 12.</ref>
[١] ولد الأسقف التبشيري بونيفاس عام ٦٧٢ أو ٦٧٥ باسم وينفريد (Winfrid) بالقرب من مدينة إكستر (Exeter) والتحق وهو طفل بالدير بنفس المدينة، وانتقل بعد مدة وجيزة منه إلى دير نورسلينغ (Nursling) في وينتشستر (Winchester). بعد حصوله على رتبة كاهن عام ٧٠٠ تقريبا قرر عام ٧١٦ الحياة في الغربة لأسباب دينية أو التجوّل في الأرض لقصد التعبّد و التبشير (peregrinatio) تبعا للطريقة الأنجلوسكسونية، كما فعله كثير من رجال الدين الأنجلوسكسونيين، وبدأ أنشطته التبشيرية في القارة الأوروبية. بعد بداية فاشلة في منطقة فريزيا عاد رئيسا للدير بنورسلينغ ثم أعفاه الأسقف المسئول عام ٧١٨ من منصبه ليتفرغ للحياة في الغربة لأسباب دينية مرة أخرى، بعد ذلك تلقى بناء على طلبه في مطلع عام ٧١٩ من البابا غريغوري الثاني (في المنصب ٧١٥ إلى ٧٣١) أمرا بابويا للتبشير، فقام بالتبشير أولا في تورينغن (Thüringen)، ثم في فريزيا تحت إمرة فيليبرورد (Willibrord)، وبداية من عام ٧٢١ في هسن (Hessen). وقد قام، مدعوما بمنصب الأسقف منذ عام ٧٢٢،<ref name="ftn1">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Tangl (MGH Epp. sel. 1), ep. 12, pp. 17–18.</ref> وبعدها بكتاب أمان عام ٧٢٣ أو ٧٢٤ الذي منحه إياه شارل مارتيل (حكمه ٧١٨ إلى ٧٤١)،<ref name="ftn2">''Epistolae Bonifatii et Lulli'', ed. Tangl (MGH Epp. sel. 1), ep. 12, pp.17–18.</ref> بنشر المسيحية في ظل حماية بابوية وحماية من جهة الكارولنجيين فيما يعرف اليوم بوسط ألمانيا،<ref name="ftn3">Willibald, ''Vita Bonifatii'', ed. Levison (MGH Script. rer. Germ. in us. schol. 57), cap. 6, pp. 28–32.</ref> وهو ما وصل إلى ذروته بقطع ما يسمى بشجرة "بلوط دونر" (المخصصة للإله الجرماني ثور أو دونر) بجايسمار (Geismar) حوالي عام ٧٢٣. وقد اتضح الدعم البابوي والكارولنجي عام ٧٣٢ في حصوله على منصب المطران، وفي عام ٧٣٧ أو ٧٣٨ على منصب رسول بابوي (legatus)، بالإضافة إلى حصوله عام ٧٤٢ أو ٧٤٣ على كتاب أمان الذي أصدره كارلومان (Carlomannus ، حكمه ٧٤١ إلى ٧٤٧).<ref name="ftn4">Wagner, Schutzbrief, pp. 99–108.</ref> وقد أكدت الحولية المنصوبة للمؤلف أينهارد (Annales qui dicuntur Einhardi) من بين مصادر أخرى على قربه من الكارولينجيين، التي تقول بأن بونيفاس قد قام عام ٧٥١ في سياق عزل الكارولنجيين لآخر ملك من ملوك الميروفينجيين بطقوس مسحة الزيت للملك بيبان (Pippinus) وأبنائه (أسوة بالنبي صموئيل الذي مسح داوود وملكه في العهد القديم)،<ref name="ftn5">''Annales regni Francorum'', ed. Pertz, Kurze (MGH SS rer. Germ. in us. schol. 6), a. 750, 754, pp. 9, 12.</ref> وهو قول كان محل شك كبير من الناحية العلمية.<ref name="ftn6">Schneider, Königserhebung Pippins, pp. 255–256.</ref> في هذا الوقت قرر بونيفاس معاودة نشاطه التبشيري لدى الفريزيين حيث قتل عام ٧٥٤ بالقرب من مدينة دوكوم (Dokkum).<ref name="ftn7">''Annales regni Francorum'', ed. Pertz, Kurze (MGH SS rer. Germ. in us. schol. 6), a. 750, 754, pp. 9, 12.</ref>
سطر ٧٢: سطر ٧٢:
'''الأماكن''': أربونة، إكستر، إيطاليا، بروفنس، تورنغن، جايسمار، الجزر البريطانية، دوكوم، إنجلترا، رومة، شواطئ، صقلية، فريزيا، كينت، مقابر تلاميذ المسيح، نورسلينغ، هسن، هيبورغ، وسط ألمانيا، وينتشستر.
'''الأماكن''': أربونة، إكستر، إيطاليا، بروفنس، تورنغن، جايسمار، الجزر البريطانية، دوكوم، إنجلترا، رومة، شواطئ، صقلية، فريزيا، كينت، مقابر تلاميذ المسيح، نورسلينغ، هسن، هيبورغ، وسط ألمانيا، وينتشستر.


'''الأحداث والقضايا والظواهر والأشياء''': أسطول، البعثة الأنجلوسكسونية، البعثة الهايبرنية الأسكتلندية، التبشير المسيحي، تنصير، التوسع العربي الإسلامي، توسع، حرب، الحياة في الغربة لأسباب دينية، خوف، رحلات، زِناء، عقوبة إلهية، عنف، غارة، غزو شبه الجزيرة الإيبيربة، غزو، مخطوط، نهب، هجوم.|3a=''Dominae dilectissimae et in amore Christi omnibus ceteris feminini sexus preferendae sorori Buggan abbatisse Bonifatius exiguus indignus episcopus aeternam in Christo salutem. Notum sit tibi, soror carissima, de illo consilio, quo me indignum per litteras interrogasti, quod ego tibi iter peregrinum nec interdicere per me nec audenter suadere presumo. Sed, quod visum est, dicam. ''|3b=''Si enim sollicitudinem, quam erga servos Dei et ancillas et monasterialem vitam habuisti, propter adquirendam quietem et contemplationem Dei dimisisti, quomodo debes nunc saecularium hominum verbis et voluntatibus servire cum labore et tediosa sollicitudine? Melius enim mihi videtur, si propter saeculares in patria libertatem quietem mentis habere nullatenus possis, ut per peregrinationem libertatem contemplationis, si volueris et possis, adquiras; quemadmodum soror nostra Uuiethburga faciebat. Quae mihi per suas litteras intimavit, quod talem vitam quietem invenisset iuxta limina sancti Petri, qualem longum tempus desiderando quaesivit.''|3c=''De isto autem tuo desiderio illa mihi mandavit, quia de te ad illam scripsi, ut expectes, donec rebelliones et temptationes et minae Sarracenorum, quae apud Romanos nuper emerserunt, conquieverint et quoad usque illa Deo volente suas litteras invitatorias ad te dirigat. Et hoc mihi optimum videtur esse. Et prepares tibi necessaria itineris et sustineas verbum eius et postea, quod pietas Domini iusserit, facias.''|4a=يتمنى بونيفاس (Bonifatius) المتواضع وغير المستحق للسيدة المحبوبة والأخت المفضلة على جميع النساء في حب المسيح، رئيسة الدير بوغة (Bugga)، خلاصا أبديا في المسيح. فيما يتعلق بخطتك الذي سألتَ شخصي غير المستحق بخصوصها في رسالتكِ فليكن في علمك أنه لا يمكنني نهيك عن رحلتك للحج من تلقاء نفسي، كما أنه لا جسارة لدي بنصحك للقيام بها. ولكني أريد أن أخبرك بما أراه أمرا جيدا.|4b=إذا كنت قد تخلصت من القلق الذي تحملينه تجاه خدام وخادمات الرب والحياة الرهبانية لتحصلي على الراحة التامة وتكرسي نفسك للتأمل في الرب فكيف لك أن تخضعي في ظل التعب والهم الثقيل لكلمات ورغبات الناس الدنيويين؟ وإن كنت لا تستطيعين الوصول إلى حرية التدبر الروحي في وطنك بسبب عوّام الناس فأرى أنه من الأفضل أن تحصلي – إن أردتِ واستطعتِ – على هذه الحرية للتحسين الروحي من خلال رحلة الحج كما فعلت أختنا فيتبورغ (Uuiethburga) التي أبلغتني من خلال رسالتها أنها وجدت على عتبة القديس بطرس سلام الروح التي بحثت عنها بشوق عبر فترة طويلة.|4c=بخصوص طلبك فقد كلفتني هي ردا على سؤالي المرسل بإبلاغك بأنك تنتظرين حتى تهدأ الاضطرابات والغزوات والتهديدات التي يسببها السراسينيون، التي يواجهها الرومان (هنا: سكان مدينة رومة) منذ فترة قصيرة، وحتى ترسل لك الدعوة بمشيئة الرب. ويبدو لي أنه من الأفضل لك أن تقومي بكافة الاستعدادات وأن تنتظري دعوتها ثم تفعلي ما يعني لك حب الرب.}}
'''الأحداث والقضايا والظواهر والأشياء''': أسطول، البعثة الأنجلوسكسونية، البعثة الهايبرنية الأسكتلندية، التبشير المسيحي، تنصير، التوسع العربي الإسلامي، توسع، حرب، الحياة في الغربة لأسباب دينية، خوف، رحلات، زِناء، عقوبة إلهية، عنف، غارة، غزو شبه الجزيرة الإيبيربة، غزو، مخطوط، نهب، هجوم.|3a=''Dominae dilectissimae et in amore Christi omnibus ceteris feminini sexus preferendae sorori Buggan abbatisse Bonifatius exiguus indignus episcopus aeternam in Christo salutem. Notum sit tibi, soror carissima, de illo consilio, quo me indignum per litteras interrogasti, quod ego tibi iter peregrinum nec interdicere per me nec audenter suadere presumo. Sed, quod visum est, dicam ''|3b=''Si enim sollicitudinem, quam erga servos Dei et ancillas et monasterialem vitam habuisti, propter adquirendam quietem et contemplationem Dei dimisisti, quomodo debes nunc saecularium hominum verbis et voluntatibus servire cum labore et tediosa sollicitudine? Melius enim mihi videtur, si propter saeculares in patria libertatem quietem mentis habere nullatenus possis, ut per peregrinationem libertatem contemplationis, si volueris et possis, adquiras; quemadmodum soror nostra Uuiethburga faciebat. Quae mihi per suas litteras intimavit, quod talem vitam quietem invenisset iuxta limina sancti Petri, qualem longum tempus desiderando quaesivit''|3c=''De isto autem tuo desiderio illa mihi mandavit, quia de te ad illam scripsi, ut expectes, donec rebelliones et temptationes et minae Sarracenorum, quae apud Romanos nuper emerserunt, conquieverint et quoad usque illa Deo volente suas litteras invitatorias ad te dirigat. Et hoc mihi optimum videtur esse. Et prepares tibi necessaria itineris et sustineas verbum eius et postea, quod pietas Domini iusserit, facias''|4a=يتمنى بونيفاس (Bonifatius) المتواضع وغير المستحق للسيدة المحبوبة والأخت المفضلة على جميع النساء في حب المسيح، رئيسة الدير بوغة (Bugga)، خلاصا أبديا في المسيح. فيما يتعلق بخطتك الذي سألتَ شخصي غير المستحق بخصوصها في رسالتكِ فليكن في علمك أنه لا يمكنني نهيك عن رحلتك للحج من تلقاء نفسي، كما أنه لا جسارة لدي بنصحك للقيام بها. ولكني أريد أن أخبرك بما أراه أمرا جيدا.|4b=إذا كنت قد تخلصت من القلق الذي تحملينه تجاه خدام وخادمات الرب والحياة الرهبانية لتحصلي على الراحة التامة وتكرسي نفسك للتأمل في الرب فكيف لك أن تخضعي في ظل التعب والهم الثقيل لكلمات ورغبات الناس الدنيويين؟ وإن كنت لا تستطيعين الوصول إلى حرية التدبر الروحي في وطنك بسبب عوّام الناس فأرى أنه من الأفضل أن تحصلي – إن أردتِ واستطعتِ – على هذه الحرية للتحسين الروحي من خلال رحلة الحج كما فعلت أختنا فيتبورغ (Uuiethburga) التي أبلغتني من خلال رسالتها أنها وجدت على عتبة القديس بطرس سلام الروح التي بحثت عنها بشوق عبر فترة طويلة.|4c=بخصوص طلبك فقد كلفتني هي ردا على سؤالي المرسل بإبلاغك بأنك تنتظرين حتى تهدأ الاضطرابات والغزوات والتهديدات التي يسببها السراسينيون، التي يواجهها الرومان (هنا: سكان مدينة رومة) منذ فترة قصيرة، وحتى ترسل لك الدعوة بمشيئة الرب. ويبدو لي أنه من الأفضل لك أن تقومي بكافة الاستعدادات وأن تنتظري دعوتها ثم تفعلي ما يعني لك حب الرب.}}
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح