٦٢١: إيزيدور الاشبيلي حول أصل مصطلح "السراسين"

من Transmed Wiki
مراجعة ١٨:٠٤، ٢٠ مارس ٢٠٢٠ بواسطة Daniel.g.koenig (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{فصل لاتيني-عربي 01|||||5=== المؤلف وأعماله == لقد ولد إيزيدور اسقف اشبيليا (في المنصب ٦٠١ إلى ٦٣٦...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المؤلف(ة): '

المصدر

المؤلف وأعماله

لقد ولد إيزيدور اسقف اشبيليا (في المنصب ٦٠١ إلى ٦٣٦ م) في عام ٥٦٠ م تقريبا وعاصر قبيل بلوغه سن الثلاثين تحول الأعيان القوطيين الاسبانيين الرسمي إلى المسيحية الكاثوليكية تحت حكم الملك ريكارد (حكمه ٥٨٦ إلى ٦٠١ م). وقبيل وفاة الملك ورث من أخيه لياندر المقرب من الملك ريكارد والذي كان على تواصل مع البابا غريغور الأول (في المنصب ٥٩٠ إلى ٦٠٤ م) كرسي الأسقفية في إشبيلية. وربطته خلال فترة تسلمه هذا المنصب علاقة وثيقة مع الملك القوطي الغربي سيزيبوت (حكمه ٦١٢ إلى ٦٢١ م) الذي أجاب على المقال المهدى له من طرف إيزيدور "في الامور الطبيعية" (De natura rerum) (٦١٣ م) بكتابة مقال حول خسوف القمر. وعطفا على مساعي سيزيبوت لتغيير دين اليهود قسريا قام ايزيدور بكتابة "من الديانة الكاثوليكية ضد اليهود" (De fide catholica contra Iudaeos). وتشمل أعماله إضافة إلى "موسوعة إيزيدور الكبيرة" (Etymologiae) المقتبسة في هذا المقال كتابا تاريخيا في نظام متسلسل زمنياً وكتابا تاريخيا آخر يسرد هجرات الشعوب ذات الصلة بتاريخ شبه الجزيرة الإيبيرية كما الـقوط والسويبيون والفندال.[١]

المحتويات والإطار التاريخي للمصدر

تم نشر النسخة الأولى من موسوعة ايزيدور الكبيرة في عام ٦٢١ م[٢] وهي موسوعة لاتينية من زمن العصور الوسطى المبكرة التي تجمع كل المعارف الموجودة في الإمبراطورية الرومانية في أواخر العصور القديمة في عشرين كتابا تنقسم بدورها إلى فصول حسب المواضيع.[٣] وتنصرف هذه الموسوعة إلى مجالات المعارف المتنوعة مثل اللغات والطب والصنائع المختلفة إلخ... وعلاوة على ذلك تحتوي على أقسام في علم الكون والفلك وعلم الحيوان والجغرافيا وصولا إلى توصيف أنشطة معينة لدى الانسان.

ويذكر ايزيدور العديد من المسميات الجغرافية الشرقية المرتبطة بالتوراة والانجيل وبتاريخ الشرق القديم في عصر الآشوريين كما أيضا في العصر الروماني وأواخره. ومنها المسميات القارية: افريقيا (Africa) وآسيا (Asia)، ومسميات البلدان والمناطق: مصر (Aegyptus)، اثيوبيا (Aethiopia)، افريقيا (Africa)، الجزيرة العربية (Arabia)، أرمينيا (Armenia)، آشور (Assyria)، بابل (Babylonia)، كنعان (Chanaan)، سوريا الجوفاء (Coelesyria)، ليبيا (Cyrenensis Libya)، أرتيريا (Erythraea)، غلاطية (Galatia)، الخليل (Galilaea)، الهند (India)، إسرائيل (Israel)، يهودا (Iudaea)، ليبيا (Libya)، ليبيا (Libya Cyrenensis)، موريتانيا (Mauretania)، منطقة الأنباط (Nabathea regio)، نوميديا (Numidia)، فلسطين (Palaestina)، فرثيا (Parthia)، بلاد الفرس (Persia)، فينيقيا (Phoenicia)، فريجيا (Phrygia)، سبأ (Saba)، السامرة (Samaria)، سوريا (Syria).

كما أيضا أسماء المدن: إيليا (Aelia)، الإسكندرية (Alexandria)، عسقلان (Ascalon)، بيت لحم (Bethleem)، قيسارية (Caesarea)، دمشق (Damascus)، الرها (Edessa)، غزة (Gaza)، القدس (Hierosolyma)، القدس (Hierusalem)، تدمر (Palmira)، طيبة في مصر (Thebae)، طرابلس (Tripolis)، صور (Tyrus). علاوة على ذلك أسماء الجبال والمسطحات المائية مثل: جبال لبنان الشرقية (Antilibanus mons)، جنوب شرق بحر إيجة (Asiaticum mare)، بحر قزوين (Caspium mare)، الفرات (Euphrates)، نهر السند (Indus)، المحيط الهندي (Indicum mare)، نهر الأردن (Iordanis fluvium)، جبل لبنان (Libanus mons)، البحر الليبي (Libycum mare)، بحيرة مريوط (Mareotis)، البحر الاثيوبي (Oceanus Aethiopicus)، المحيط الهندي (Oceanus Indicus)، البحر الأحمر (mare Rubrum)، جبل صهيون (mons Sion)، نهر دجلة (Tigris). لقد كان لدى إيزيدور نوع من الإطلاع الجغرافي على منطقة مهد الإسلام والمناطق المجاورة.

لقد تناولت الكتب التالية الحقبة العربية لعصر ما قبل الإسلام على وجه الخصوص: رقم 9 "حول اللغات والشعوب والمقاتلين والمواطنين والقرابة" (De linguis, gentibus, regnis, militia, civibus, affinitatibus)، رقم 12 "حول الحيوانات" (De animalibus)، رقم 14 "حول الأرض وأصقاعها" (De terra et partibus)، رقم 16 "حول الحجارة والمعادن" (De lapidibus et metallis)، رقم 17 "حول الشؤون الفلاحية" (De rebus rusticis)، رقم 19 "حول السفن والمباني والالبسة" (De navibus, aedificiis et vestibus).

واهتم ايزيدور بعالم الحيوان والنبات في شبه الجزيرة العربية، أي الجمل والأفعى والعنقاء في عالم الحيوان[٤] كما على وجه الخصوص التوابل والنباتات العطرية فيما يخص عالم النبات.[٥]

كما خصص عناية كبيرة بالحجارة الكريمة.[٦] وتتعامل عدة فقرات مع اسلوب الحياة للمجتمعات التي أسموها "عرب" (Arabes): حيث ذكر الآذان المثقوبة وأنواع الملابس الخاصة كما البيوت المبنية من الطوب الملحي وعلاوة على ذلك ذكر التجارة مع مصر.[٧] ومن المؤكد ان البيانات المذكورة لا تصف الوضع في شبه الجزيرة العربية ومحيطها في أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع م، بل تعتمد بصورة كبيرة على قصص التوراة حول أَعْقاب إسماعيل أو - في محتواها الجغرافية والعرقية – على مرجعية لاتينية علمية من العصر الروماني القديم.

ربط السياق والتحليل والتفسير

المهم في هذا الاقتباس هو تصنيف المجموعات العربية عرقيا بالإعتماد على التوراة فتم هذا التصنيف الذي يوصف هذه المجموعات كسكان الصحراء البربريين قبل ظهور الاسلام. والنص المرجعي هو الفصل السادس عشر من سفر التكوين في توراة الذي يخبر حول ذرية إبراهيم من زوجته الشرعية سارة وخادمته هاجر. حيث تنشأ بين الزوجتين حالة منافسة عندما تنجب هاجر من إبراهيم طفلا قبل سارة المتقدمة في السن. ثم تهرب هاجر كردة فعل على المعاملة السيئة من طرف سارة، إلا ان ملاكاً يمنعها ويطلب منها أن تسمي مولودها إسماعيل، وَمَعْنَاهُ: اللهُ يَسْمَعُ ، وأن تعود إلى سارة. ويتنبأ الملاك بالنسبة إلى إسماعيل (في الفصل السادس عشر من سفر التكوين في توراة) ما يلي: "وَيَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيًّا يُعَادِي الْجَمِيعَ وَالْجَمِيعُ يُعَادُونَهُ، وَيَعِيشُ مُسْتَوْحِشاً مُتَحَدِّياً كُلَّ إِخْوَتِهِ". وعندما يولد إسحق لاحقا تطالب سارة إبراهيم بأن يطرد إسماعيل وأمه هاجر المصنفة على أنها مصرية، "فَإِنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحاقَ" (في الفصل الحادي والعشرين من سفر التكوين في توراة). ولو لم يستحسن إبراهيم طرد الولد وأمه وقام به على مضض إستحسنه الرب شخصيا. إلا انّه هدأ من روع إبراهيم وقال: إن "بِإِسْحاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ" (في الفصل الحادي والعشرين من سفر التكوين في توراة).

تدعو النصوص السريانية لأواخر العصور القديمة وبدايات العصور الوسطى المبكرة العرب الجاهليين وأوائل المسلمين في أغلب الأحيان "طيايا" (Ṭayyāyē) أو بالسريانية الغربية "طايويا" (Ṭayōyē).[٨] فهذا الاسم مستنبط من قبيلة طيء العربية. أما النصوص اليونانية واللاتينية من هذه الفترة فكتبها المسيحيون وهي تستخدم المصطلحات: "الإسماعيليون" (Ισμαηλίται / Ismaelitae) أو "الهاجريون" (Αγαρηνοί / (H)Agareni) المستنبطة من الإسمين إسماعيل وهاجر المذكورين في التوراة، لعرب الجاهلية والمسلمين على حد سواء.

وبالرغم من إستخدام "صيغة الصفة" هذه في كتاب ديسقوريدس (Dioscurides) المعروف بـ"كتاب الحشائش والادوية" (De Materia medica) في وسط القرن الأول فيظهر المصطلح العرقي "ساراكينُوي" (Σαρακηνοί) للمرة الاولى في وسط القرن الثاني تقريباً في كتاب الجغرافية (Geographia) لبطليموس.[٩] ويستخدم من ثم في سنة 200 المصطلح السرياني "سرقايا" (Sarqāyē) لدى الكاتب السرياني لبرديصان (Bardaisanes).[١٠] ويدعى المصطلح بصيغته اللاتينية "سراسين" (Saraceni) من طرف أميانوس مارسيليانوس (ت. 400 م تقريباً) كما أيضا من طرف جيروم (ت. ٤٢٠ م تقريبا) كمصطلح جديد بديل للمصطلحات اللاتينية المعروفة وهي "العرب" (Scenitas Arabas)[١١] أو "العرب والهاجريون" (Arabes et Agarenos).[١٢] إلا أنه يحتمل أن جيروم كان قد وجد المصطلح المعني في أعمال يوسابيوس القيصري (ت. 339-340 م).[١٣] وساوى المسيحي جيروم بين العرب أو"السراسين" وذرية إسماعيل المنبوذة التي تصفها التوراة على أنها شعوب الصحراء الغوغائية.[١٤]

ويشرح جيروم أيضا أصل مصطلح "السراسين" إشارة إلى أن العرب اغتصبوا هذه الإسم بزعم أنهم الذرية الشرعية لإبراهيم من سارة.[١٥] هذه الفكرة موجودة أيضاً لدى المؤرخ الكنسي البيزنطي سوزومن (ت. ٤٥٠ م).[١٦] ومن المحتمل أن ترجع هذه الفكرة أيضاً إلى أحد أعمال يوسابيوس المفقودة.[١٧] ومن ثم تم تلقي هذا التفسير لأصل كلمة "السراسين" المستنبط من التوراة في الغرب اللاتيني، ليس فقط من طرف إيزيدور[١٨] بل أيضا من الراهب الأنجلوسكسوني بيدا المكرم (ت. ٧٣٥ م). وهذه المرة تم تدوين هذا التفسير بالارتباط بتوصيف وتقييم توسع الحكم العربي الاسلامي باتجاه الغرب: فبدا ان النبوءة بأن الإسماعيليين يُعَادون الْجَمِيعَ قد بدأت تتجلى.[١٩] وإستمر استيعاب هذا التفسير بهذه الصورة في العصور الوسطى اللاتينية.[٢٠]

وفي مجال البحث العلمي فإنه من الطبيعي ان إستخدام مصطلح "السراسين" وإلتصاق هذه التسمية بالمجموعات العربية في العصور القديمة وأواخرها لا يعود إلى إنقاص شرعية هذه المجموعات ومحاولتها أن ترفع من شأنها بإستحواذ إسم سارا كنسب لها. إلا ان أصل هذه التسمية متنازع عليه حتى يومنا هذا. وتتوفر بصورة أساسية إيضاحات جغرافية وعرقية ولغوية. أما الإيضاحات الجغرافية فيعود المصطلح الإغريقي "سراسين" إلى إسم منطقة أو في شبه جزيرة سيناء أو في المحيط الشمالي لشبه الجزيرة العربية تم توثيقها جزئيا من طرف مؤلفين من العصور القديمة مثل عالم الجغرافيا بطليموس (Ptolemaeus). ومن حيث الإيضاحات العرقية فتعتمد على وجود قبيلة عربية بالمسمى "سراكينوي" التي إنتشرت تسميتها إلى مجموعات عربية أخرى بسبب تشكل ومن ثم تشتت إتحادات أو تحالُفات قبائل الجاهلية. إلا أن الإيضاحات اللغوية تربط تسمية "السراسين" بمصطلحات عربية أو آرامية. حيث تنحدر المصطلحات "السراسين" أو "السراكينوي" (Σαρακηνοί / Saraceni) إما من المصطلحات العربية (سارِق ج سارِقين أو شرقي ج شرقيون أو شركة بمعنى إتحاد) أو الآرامية ("سراق" أي الفراغ).[٢١]


أسلوب الإقتباس الموصى به

, "٦٢١: إيزيدور الاشبيلي حول أصل مصطلح "السراسين"", ضمن تاريخ العلاقات عبر البحر المتوسط. مقتطفات المصادر الأصلية المزودة بتعليقات, أصدرها دانيال ج. كونيغ وتيريزا ياك, إيريك بوهمى ,عنوان موقع الويب: https://wiki.uni-konstanz.de/transmed-ar/index.php/٦٢١:_إيزيدور_الاشبيلي_حول_أصل_مصطلح_"السراسين". التغييرات الأخيرة: 20.03.2020, تأريخ الوصول: ٥.٠٥.٢٠٢٤.

الكلمات الدلالية


  1. Isidore of Seville, Etymologies, transl. Barney et al., p. 4-9.
  2. Fontaine, Isidore, p. 173, 436.
  3. Vgl. Isidore of Seville, Etymologies, trans. Barney et al., p. 9-16.
  4. Isidorus Hispalensis, Etymologiarum libri, ed. Lindsay, lib. XII, cap. 1,35; cap. 4,29; cap. 7,22.
  5. Isidorus Hispalensis, Etymologiarum libri, ed. Lindsay, lib. XIV, cap. 3,13-26; lib. XVII, cap. 8,1-12; cap. 9,4; 9,11.
  6. Isidorus Hispalensis, Etymologiarum libri, ed. Lindsay, lib. XVI, cap. 7,9; cap. 7,11; cap. 8,3-5; cap. 13,6
  7. Isidorus Hispalensis, Etymologiarum libri, ed. Lindsay, lib. XV, cap. 1,35; lib. XVI, cap. 2,3; lib. XIX, cap. 23,7; cap. 25,6; cap. 26, 10.
  8. Shahîd, Ṭayyiʾ, in: EI2, Bd. 10, p. 402-403.
  9. Retsö, Arabs, p. 505-506, بناء على Claudius Ptolemaeus, Geographia, ed. Karl Friedrich August Nobbe, Leipzig: Carl Tauchnitz, 1845, Bd. 2, lib. 6, cap. 7.21, p. 102.
  10. Bardaiṣan, The Book of the Laws of Countries, ed./trans. H.J. W. Drijvers, Assen 1965, p. 50, l. 11.
  11. Ammianus Marcellinus, Res gestae, lib. XXII, cap. 15,2: „Scenitas praetenditur Arabas, quos Sarracenos nunc appellamus“; lib. XXIII, cap. 6,13: „Scenitas Arabas, quos Saracenos posteritas appellavit“
  12. Hieronymus, ep. 129,4, ed. I. Hilberg, CSEL 56, p. 169f.: „Arabes et Agarenos, quos nunc Sarracenos vocant, in vicinia urbis Jerusalem
  13. Tolan, „A wild man“, p. 515.
  14. Hieronymus, Liber quaestionum hebraicarum in Genesim, ed. de Lagarde (CCL 72), cap. 16, p. 26.
  15. Hieronymus, Commentarii in Ezechielem, ed. François Glorie (CCL 75), Turnhout: Brepols, 1964, lib. 8, cap. 25,1-7, p. 335: „Madianaeos, ismaelitas et agarenos, qui nunc saraceni appellantur, assumentes sibi falso nomen sarae quo scilicet de ingenua et domina uideantur esse generati.“
  16. Sozomenos, Kirchengeschichte / Historia ecclesiastica, ed./trans. Günther Christian Hansen (Fontes Christiani 73/3), Turnhout: Brepols, 2004, Bd. 3, lib. VI, cap. 38,10-16, p. 826-830; Esders, Herakleios, p. 274
  17. Shahîd, Rome and the Arabs, p. 105, FN 63; Tolan, „A wild man“, p. 518.من خلال الإقتباس من شهيد يتبنى طولان إفتراضية أن جيروم إبتكر الفكرة أن العرب زعموا إنتماءهم إلى سارا عبر هذا المصطلح. لكن هذا لا يوضح لماذا تمت صياغته من طرف المؤرخ الكنسي البيزنطي سوزومن. حيث أنه تلقاه على الأرجح من يوسابيوس بدلا من جيروم.
  18. بالنسبة لإستفادة إيزيدور من جيروم راجعIsidore of Seville, Etymologies, trans. Barney et al., p. 9-16.
  19. Beda Venerabilis, In principium Genesis usque ad natiuitatem Isaac ed. C.W. Jones (CCL 118A), lib. IV,16, p. 201; Bede, On Genesis, transl. C.B. Kendall, Liverpool, 2008, p. 279, Beckett, Anglo-Saxon Perceptions, p. 128-129; Tolan, „A wild man“, p. 513-530.
  20. Tolan, Saracens, p. 127-128; Daniel, Islam and the West, p. 100.
  21. قارن الإستعراضات المختصرة والبراهين المختلفة (دائما بمراجع إضافية)Shahîd, Bosworth, Saracens, p. 27; Shahîd, Rome and the Arabs, p. 123-141; Graf, Saracens, p. 14–15; Hoyland, Arabia, p. 235; Retsö, Arabs, p. 505-520.