الفرق بين المراجعتين لصفحة: «١٢٣٣: فرسان الإسبتارية بتاج مملكة أرغون يمنح مسلمي جربيرة الحق في البقاء»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦٣: سطر ٦٣:
[§٢٧] كما تتضح أهمية هذه المجموعة من المصادر في سياق التطورات السياسية في شبه الجزيرة الأيبيرية. ففي النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي تمكنت مملكتي قشتالة وأرغون المتوسعتان نحو الجنوب من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض بسرعة كبيرة. وبالتالي لم يمكن تهجير أو استعباد السكان المقيمين في هذه المناطق بسهولة والذين كانوا مسلمين بشكل شبه كامل، وذلك بسبب تفوق هؤلاء السكان من حيث العدد، بل تعين دمجهم بشكل مستمر قدر الإمكان في الهياكل الإدارية الجديدة المراد تثبيتها في المؤسسات الخاضعة للحكم المسيحي. وكانت المملكتان والأطراف الفاعلة المتحالفة معهما قد جربتا خلال المراحل التوسعية الأولى لهما مميزات التفاهم القائم على التوافق مع المراكز السكانية التي توشك على الاستسلام لهما مقارنة بالغزوات القائمة على العنف وواصلتا استخدام هذا المنهج الآن خلال مواصلة الزحف إلى جنوب الأندلس. وفي سياق مفاوضات الاستسلام تبين للنخبة القيادية بالجماعات المعنية مجالاتٌ للمناورة قاموا باستغلالها غالبًا للدخول في المفاوضات متقدمين إلى الغزاة بمطالبهم وتطلعاتهم بصفتهم شركاء تفاوض لهم واثقين من أنفسهم وشبه مكافئين لهم، حيث أصروا على مطالبهم في مقابل خضوعهم للسيادة المسيحية. وبهذا بدا من المبرر بشكل عام على الأقل في حالة الاستسلام الأرغوني الكتالاني في شرق الأندلس فهمَ هذه الاستسلام ليس فقط بصفته غزوًا عسكريًا عنيفًا، بل باعتباره أيضًا نتيجة لعمليات التفاوض اتفق في سياقها الجانبان على الشروط الإطارية للتعايش المستقبلي بينهما في ظل السيادة المسيحية.
[§٢٧] كما تتضح أهمية هذه المجموعة من المصادر في سياق التطورات السياسية في شبه الجزيرة الأيبيرية. ففي النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي تمكنت مملكتي قشتالة وأرغون المتوسعتان نحو الجنوب من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض بسرعة كبيرة. وبالتالي لم يمكن تهجير أو استعباد السكان المقيمين في هذه المناطق بسهولة والذين كانوا مسلمين بشكل شبه كامل، وذلك بسبب تفوق هؤلاء السكان من حيث العدد، بل تعين دمجهم بشكل مستمر قدر الإمكان في الهياكل الإدارية الجديدة المراد تثبيتها في المؤسسات الخاضعة للحكم المسيحي. وكانت المملكتان والأطراف الفاعلة المتحالفة معهما قد جربتا خلال المراحل التوسعية الأولى لهما مميزات التفاهم القائم على التوافق مع المراكز السكانية التي توشك على الاستسلام لهما مقارنة بالغزوات القائمة على العنف وواصلتا استخدام هذا المنهج الآن خلال مواصلة الزحف إلى جنوب الأندلس. وفي سياق مفاوضات الاستسلام تبين للنخبة القيادية بالجماعات المعنية مجالاتٌ للمناورة قاموا باستغلالها غالبًا للدخول في المفاوضات متقدمين إلى الغزاة بمطالبهم وتطلعاتهم بصفتهم شركاء تفاوض لهم واثقين من أنفسهم وشبه مكافئين لهم، حيث أصروا على مطالبهم في مقابل خضوعهم للسيادة المسيحية. وبهذا بدا من المبرر بشكل عام على الأقل في حالة الاستسلام الأرغوني الكتالاني في شرق الأندلس فهمَ هذه الاستسلام ليس فقط بصفته غزوًا عسكريًا عنيفًا، بل باعتباره أيضًا نتيجة لعمليات التفاوض اتفق في سياقها الجانبان على الشروط الإطارية للتعايش المستقبلي بينهما في ظل السيادة المسيحية.


[§٢٨] وبالرغم من هذه الظروف تسبب التمييز الاجتماعي والاقتصادي المتزايد بحق السكان المسلمين الذين وُصفوا حينها باسم "المدجنون" (بالكتالونية: mudèjars، بالقشتالية: mudéjares، بالعربية: المُدَجّنُون): > إلى التمرد المسلح في أماكن عديدة ضد السيادة المسيحية بعد سنوات قليلة من استسلامهم لهم. وزادت رقعة عمليات التمرد في بعض الأحيان لتشمل مناطق كبيرة وهزت في الفترة من ١٢٤٧ - ١٢٥٨ ومن ١٢٧٥ - ١٢٧٧ أرجاء مملكة بلنسية وكذلك مملكة مرسية ذات السيادة القشتالية في الفترة من ١٢٦٣ - ١٢٦٦. وبعد قمع حركات التمرد بالعنف سعى الحكام المسيحيون كل في مكانه بشكل أكبر من ذي قبل لتوطيد حكمهم في المناطق المستسلمة لهم، حتى أمكن تحقيق قدر كبير من استقرار حكمهم حتى نهاية القرن الثالث عشر مقارنة بالفترة السابقة.|6=الاحتلال، إمام، أمين  (Alaminus)، الأندلس، تأكيد الملكية، التعايش (Convivencia)، الجماعة، حارس البوابة، حرب، حروب الاسترداد (Reconquista)، حق الاستيطان، حقوق، حكم، حي إسلامي، الدبلوماسية، سُخرة، السنة، السيادة المسيحية، شورى، شيخ، شيوخ، صاحب الصلاة (Çabaçala)، علم الوثائق، فرسان الإسبتارية، فرسان المعبد، الفقه الإسلامي، فقيه، قادة، قاضي، قائد (Alcaidus, Alcaydus)، القضاء، حي الأقلية، مأمور (Baiulus)، مدجنون (Mudéjares)، مراسم، مزايا، مسجد، المسلمون تحت السيادة المسيحية، مفاوضات، منظمة الفرسان، الموظف (Saig, Saio)، وثائق التوطين (Cartes de Poblament, Cartas pueblas)، يمين}}
[§٢٨] وبالرغم من هذه الظروف تسبب التمييز الاجتماعي والاقتصادي المتزايد بحق السكان المسلمين الذين وُصفوا حينها باسم "المدجنون" (بالكتالونية: mudèjars، بالقشتالية: mudéjares، بالعربية: المُدَجّنُون): > إلى التمرد المسلح في أماكن عديدة ضد السيادة المسيحية بعد سنوات قليلة من استسلامهم لهم. وزادت رقعة عمليات التمرد في بعض الأحيان لتشمل مناطق كبيرة وهزت في الفترة من ١٢٤٧ - ١٢٥٨ ومن ١٢٧٥ - ١٢٧٧ أرجاء مملكة بلنسية وكذلك مملكة مرسية ذات السيادة القشتالية في الفترة من ١٢٦٣ - ١٢٦٦. وبعد قمع حركات التمرد بالعنف سعى الحكام المسيحيون كل في مكانه بشكل أكبر من ذي قبل لتوطيد حكمهم في المناطق المستسلمة لهم، حتى أمكن تحقيق قدر كبير من استقرار حكمهم حتى نهاية القرن الثالث عشر مقارنة بالفترة السابقة.
 
(الترجمة: رجب محمد عبد العاطي)|6=الاحتلال، إمام، أمين  (Alaminus)، الأندلس، تأكيد الملكية، التعايش (Convivencia)، الجماعة، حارس البوابة، حرب، حروب الاسترداد (Reconquista)، حق الاستيطان، حقوق، حكم، حي إسلامي، الدبلوماسية، سُخرة، السنة، السيادة المسيحية، شورى، شيخ، شيوخ، صاحب الصلاة (Çabaçala)، علم الوثائق، فرسان الإسبتارية، فرسان المعبد، الفقه الإسلامي، فقيه، قادة، قاضي، قائد (Alcaidus, Alcaydus)، القضاء، حي الأقلية، مأمور (Baiulus)، مدجنون (Mudéjares)، مراسم، مزايا، مسجد، المسلمون تحت السيادة المسيحية، مفاوضات، منظمة الفرسان، الموظف (Saig, Saio)، وثائق التوطين (Cartes de Poblament, Cartas pueblas)، يمين}}
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح